هذا المبنى غريب الشكل الموجود في مدينة بوسان، كوريا الجنوبية، حيث يقع مبنى Open Suseok الفريد من نوعه في نهاية متنزه واسع، عندما تراه للوهلة الأولى تظنه سفينة فضائية، أو كصخره كبيرة الحجم.
لكن في الحقيقة هو مبنى من صنع الإنسان، صمم بشكل هندسي معقد أُخذَت فكرته من الحجر الكوري Suseok التي تتميز به تلك المنطقة هناك، والتسمية تعني الحجر المفتوح، والآن دعونا نتكلم بشكل موجز عن مايحويه هذا المبنى الغريب.
بداية ستدخل للمبنى من مدخله الرئيسي والذي يعطيك شعوراً وكأنما تدخل سفينة فضاء، حيث أن هذا المبنى يرتفع عن سطح الأرض 45 متراً ويتواجد بداخله مسرح للأوبرا والحفلات يغطي مساحه واسعه من المبنى، ويمكن فتحه على الجهة الخارجية ليطل على الحديقه الخارجية له ليتمكن آلاف الجماهير من مشاهدة العروض من الخارج.
إضافة لوجود شاشة عملاقة تعد شيئاً مفاجئاً بهذا النوع من الأبنية، ويمكنها العمل ليلاً أو نهاراً وعند إيقاف تشغيلها لايمكنك رؤيتها لأنها مدموجة بالبناء بشكل معقد، وخادع للعين فعلاً.
ولننتقل إلى مستوى أعلى من البناء لنجد هناك مطعماً ضخماً وبار أنيق يصل طوله الى 30 متر، وهو موجود على ارتفاع 34 متر من سطح الأرض ويحوي على إطار ليعطي صورة كبيرة للمناظر الخارجية. كما يحتوي البناء أيضاً على قاعة لكبار الزوار ومكان لتناول القهوة، والإسترخاء إضافة إلى مساحات إدارية داخل المبنى تمتد على ثلاث مستويات.
إضافة إلى ذلك يوجد غرف تجهيزات ومستودعات للعروض المسرحية والغنائية والحفلات الموسيقية ومكاتب للعمل، وخصص أيضاً كافيتريا للموظفين بسعة 300 شخص وهي تشبه المطعم إلى حد كبير ولكنها تقع على ارتفاع أقرب ماتكون إلى سطح الأرض.
لكن ماذا عن التكنولوجيا الحديثة في هذا المبنى؟
إن هذا المبنى يحتوي على أفضل التقنيات الخاصة بالعروض والصوت والإضاءة، حيث أن الصوت والإضاءة قد وضعت بشكل رائع جداً لاتراها العين المجردة بشكلٍ مخفي داخل طيات التصميم المعماري.
وقد تم تجهيز القاعات بمجموعة واسعة من الخصائص الصوتية، والأنظمة الحديثة لتعزيز استكمال الصوت للمبنى، حيث يعمل هذا النظام من خلال مكبرات صوت صغيرة ومخفية في أنحاء الجدران والسقف. هذا النظام الذي يمكن أن يغير استعمال الأصوات داخل المساحات من الدرامية إلى وضع حفل الأوركسترا بضغطه زر!
والجميل فعلا في هذا المبنى أنه صديق للبيئة موفر للطاقة، حيث أن غطاء المبنى الخارجي هو مصنوع من الجلد اللامع العاكس للضوء شبه شفاف ليلا عند وجود ضوء القمر، المزود بتقنيات حديثة صديقة للبيئة موفره للطاقه كما ذكرنا.
وهو مثقب بشكل يسمح لاستعماله كمزاريب تستخدم لجمع مياه الأمطار، لإعادة إستخدامها داخل الأوبرا والحديقة المحيطة بها، إضافةً لتزويد الغطاء الجلدي المحيط بالمبنى بخلايا شمسية تعمل على توليد الطاقة الكافية لتشغيل جدار الشاشة وكل وسائل الإعلام الخارجية والداخلية لدار الأوبرا.
وسنترككم مع مجموعة من الصور لتشرح ما كنا نتحدث عنه وتوضح معظم التفاصيل المهمة لهذا المبنى المميز.